مواضيع أخرى
قائمة المنشورات
يوم الثلاثاء, 26 تشرين ثاني 2024
مدخل الى دراسة الاعجاز العلمي
القرآن الكريم والسنة النبويّة المطهّرة هما مصدرا التشريع الإسلامي، فالقرآن هو كلام الله الموحى به إلى خاتم الأنبياء والمرسلين بلسان عربي مبين، والمنقول عنه بالتواتر، المحفوظ في المصاحف. والقرآن الكريم هو الصورة الوحيدة من كلام رب العالمين المحفوظة بين أيدي الناس اليوم بنفس لغة وحيها- اللغة العربية- ولذلك فهو معجز في كل أمر من أموره. وبما أنه بيان من الله تعالى فلا بدّ أن يكون كل ما فيه حقاً مطلقاً، ومن هذا الحق: إشارات القرآن الحكيم إلى الكون ومكوناته وبعض أشيائه وظواهره، لأنه كلام الخالق، ومن أدرى بالخلق من خالقه؟ أما السنة النبوية المطهرة فتشمل كل ما أثر عن النبي صلى الله عليه وسلم من قول أوفعل أو تقرير أو صفة. وهذه الأحاديث النبوية الشريفة تضمّ قدراً من الحقائق العلمية التي لم يكن ممكناً لأحد من البشر أن يلمّ بها أو شيء منها في زمن الوحي، ولا لقرون طويلة بعده، وذلك لعدم توافر أدوات الكشف ومنهجياته. وهذه الإشارات العلمية في أحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم مما يشهد له بالنبوة وبالرسالة في زمن العلم الذي نعيشه، ومن هنا كان الاهتمام بقضيتي الإعجاز العلمي في كلٍّ من القرآن الكريم والسنة النبويّة المطهّرة فهماً لهما، وإثباتاً لفضلهما، ودعوة للناس جميعاً إلى الإيمان بهما لكونهما طوق النجاة في الدنيا والآخرة، وذلك باللغة الوحيدة التي يفهمها أهل عصرنا وهي لغة العلم. إقتراحاتنا
|