مواضيع أخرى
قائمة المنشورات
يوم الثلاثاء, 26 تشرين ثاني 2024
حقائق علمية في القران الكريم
مبررات الاهتمام بقضية الإعجاز العلمي في القرآن الكريم ما يلي :
أولاً : أن القرآن الكريم أنزل إلينا لنفهمه، والآيات الكونية فيه لا يمكن فهمها فهماً صحيحاً في إطار اللغة وحدها ، وذلك لشمول الدلالة القرآنية ، ولكلية المعرفة التي لا تتجزأ . ثانياً : إن الدعوة بالإعجاز العلمي في القرآن الكريم وفي السنَّة النبوية المطهرة هي الوسيلة المناسبة لأهل عصرنا – عصر العلم والتقنية – الذي فُتن الناس فيه بالعلم ومعطياته فتنة كبيرة ، ونبذوا الدين وراء ظهورهم ونسوه ، وأنكروا الخلق والخالق ، كما أنكروا البعث والحساب والجنة والنار، وغير ذلك من العيوب ، لأن هذه الأصول قد شوّهت في معتقداتهم تشويهاً كبيراً ، ولم تعد مقنعة لهم ، وعلة ذلك فلم يبق أمام أهل عصرنا من وسيلة مقنعة بالدين قدر الإعجاز العلمي في كتاب الله وفي سُنَّة خاتم أنبيائه ورسله صلى الله وسلم وبارك عليه وعليهم أجمعين . ثالثاً : الأصل في الحضارات أنها تتكامل فيما بينها ولا تتصارع ولكن في زمن العولمة الذي نعيشه، تحاول الحضارة المادية الغالبة ، بما فيها من كفر بواح ، او شرك صراح أن تعد من قيمها الهابطة ، وأخلاقياتها الساقطة ، وماديتها الجارفة على غيرهما من الحضارات، وتوظف في ذلك كل ما توفر لها من وسائل الغلبة المادية وأسبابها . وقد أسقط الأعداء من أيدي المسلمين في هذه الأيام كل الوسائل المادية في سلسلة من المؤامرات الطويلة ، التي بدأت باحتلال غالبية الدول المسلمة والعمل على تغريبها، ثم السعي الدؤوب من أجل إسقاط دولة الخلافة الإسلامية بعد إنهاكها وإضعافها حتى تم إسقاطها ، ثم العمل على تمزيق الأمة إلى أكثر من خمسة وخمسين دولة ودويلة ، ونهب كل خيراتها وثرواتها، وتنصب أنماط من الحكم المتعارضة عليها للحيلولة دون إمكانية توحدها، في زمن التكتلات البشرية الكبيرة الذي نعيشه ، ثم غرس كيان صهيوني غريب في قلب الأمة لإفسادها، وإثارة الحروب والقلاقل والفتن بين أبنائها، ولترسيخ العداوات بين الأشقاء للحيلولة دون توحدهم ، وإشاعة الأفكار الهدامة، والسلوكيات المنحطة، والأخلاقيات المنهارة لترسيخ تفتت الأمة، والعمل على المزيد من تغريبها لتيسير الهيمنة عليها ، ولم يبق بأيدي أمة الإسلام في زمن الغربة الذي نعيشه إلا دينها، هذا الدين الخاتم الذي لا يرتضي ربنا – سبحانه وتعالى – من عباده ديناً سواه، وهو وسيلة الدفاع الوحيدة التي بقيت بين أيدي مسلمي اليوم ، وأوضح وسائله لإقامة الحجة على العباد في زمن العلم الذي نعيشه هو الإعجاز العلمي في كتاب الله ، وفي سُنَّة النبي صلى الله عليه وسلم . رابعاً : أن كلاً من الإسلام والمسلمين يتعرض اليوم لهجوم شرس في كافة وسائل الإعلام بغير حق ، وهم في هجومهم هذا ينكرون سماوية الإسلام ، وربانية القرآن ، ونبوّة خاتم المرسلين صلى الله عليه وسلم في وقاحة وبجاحة سافرة ، وأهم الوسائل وأنجعها للرد على هذا الهجوم هو إثبات الإعجاز العلمي لكتاب الله ولسُنَّة الرسول صلى الله عليه وسلم بالكلمة الطيبة ، والحجة الواضحة البالغة والمنطق السوي . < > خامساً : أن العالم اليوم يتحرك في اتجاه كارثة كبرى ، وقودها تطور علمي وتقني مذهل، يطغى أصحابه ويغريهم بإفناء وإبادة غيرهم في غيبة الوعي الديني الصحيح والالتزام الأخلاقي والسلوكي الذي يرعى حقوق الأخوة الإنسانية حق رعايتها ، والمخرج من ذلك هو الدعوة للدين الحق، ومن أوضح وسائل الدعوة إليه هو ما في كتاب الله ، وفي سنَّة الرسول صلى الله عليه وسلم من إعجاز علمي واضح وضوح الشمس في رابعة النهار. سادساً : أننا معشر المسلمين قصرنا كثيراً في التبليغ عن الله وعن رسوله صلى الله عليه وسلم ، وقد كلفنا بذلك ، ونحن نجني ثمار ذلك التقصير كله اليوم: حروباً طاحنة على أرض إسلامية من فلسطين إلى البلقان ، ومنها إلى أرض الشيشان ، وكشمير، وأفغانستان، وأراكان ، وجنوب الفيلبين ، والسودان والصومال، وغيرهم ، وحصاراً لأكثر من دولة مسلمة، ومصادرة لبلايين الدولارات من أموال المسلمين ، واحتلالاً عسكرياً لكل من أرض فلسطين ودول الخليج العربي ، وأفغانستان ، وسبتة ومليلية وجزيرة ليلى ، من الأراضي المغربية والعديد من الجزر الآسيوية ، ومطاردة المسليمين في كل مكان من أماكن العالم وإحكام التآمر عليهم . سابعاً : أن في إثارة قضية الإعجاز العلمي في القرآن الكريم ، وفي سنّة خاتم الأنبياء والمرسلين صلى الله عليه وسلم استنهاضاً لعقول المسلمين واستثارة للتفكير الإبداعي فيها ، وتشجيع على استعادة الاهتمام بقضية العلوم والتقنية التي تخلفت فيها الأمة مؤخراً تخلفاً كبيراً ، في الوقت الذي تقدمت فيها دول الكفر والشرك والضلال تقدماً مذهلاً ، حتى أصبح كم المعارف المتاحة يتضاعف كل خمس سنوات تقريباً، وتقنياتها تتجدد مرة كل ثلاث سنوات تقريباً وبذلك أخذت الهوّة الفاصلة بيننا وبينهم في مجال العلوم والتقنية تزداد اتساعاً وعمقاً يوماً بعد يوم ، وأصبحت مخاطر ذلك علينا تتضاعف مع تزايد تلك الهوة عمقاً واتساعاً . إقتراحاتنا
|