مواضيع أخرى
مقالات
يوم الخميس, 21 تشرين ثاني 2024
31-03-2004
كيف يمكن أن يحبنا الله؟ ربما سمعنا كثيراً عن حب العباد لله ، وسمعنا كثيراً عن أناس تفانوا في حب الله حتى ضحُوا بأنفسهم في معركة أو غير ذلك ، ولكن ما نتحد ث عنه اليوم هو "حب الله للعبد" . . . والملفت للنظرأن السيرة مليئة بالأحاديث حول حب الله لنا . وكيف يمكن أن يحبنا الله ؟
أول حديث نسمعه من هذه الأحاديث والذي كثيراً ما يؤثر في الواحد منا، يقول النبي " صلى الله عليه وسلم" : عن رب العزة سبحانه: إن الله إذا أحب عبداً نادى : ياجبريل إني أحب فلاناً فأحبه، فيُنادي جبريل في أهل السماء: إن الله يحب فلا ناً فأحبَوه "(مسندالإمام أحمدعن أبي هريرة ) ما أ جمل هذا الحب . . . وما أجمـل هذا الإعلان ، لا يكتفي الله تبارك وتعالى أن يُحب فلاناً ، بل يعلن هذا الحب في السمَوات، فيحبه جبريل ويُحبه أهل السماء من إنس وأنبياء وملائكة ثم يُحبه أهل الأرض . . . ونحن أيضاً نحبك يا الله ، يا من أعطيتنا هذا الحب. وجاء في الحديث أن الله تعالى ينادي عباده في الجنة " عبدي تمنً واشته، فإن لك عندي ما تمنيت وما اشتهيت "وماتقرب إليٌ عبـدي بشيء أحب إليٌ مما افترضته عليه. . " .هل تُريد أن يُحبك الله؟؛ عليك بالفرائض و "لايزال عبــدي يتقرًب إليً بالنوافل حتى أحبه ". وهذاهو محور حد يثنا ،فماذا يحدث لو أحبنا الله؟؛؛ " فإذا احببته كنت سمعه الذي يسمع به ، وبصره الذي يبصر به، ويده التي يبطش بها ورجله التي يمشي بها، ولئن سألني لأعطينه و لئن استعاذني لأُعيذنّه".هل هذا معقول ؟؛؛ أليس كل منا الاَن يقول : لماذالا أحصل على هذه الدرجة العالية؟ ؛ يقول العلماء في هذا المعنى قولاً جميلاًً جداً هو : " ليس العجب من عبدٍ يتودد إلى سيده، ولكن العجب كل العجب من ملك يتودد إلى عبده " نعم معانٍ جميلة ورائعة، لا نشعر بها ولانُفكر بها كثيراً. حب الله في حياة هؤلاء وممًن جلَست معهم،وحاورتهم حول هذا الموضوع،الفنانة سهير ا لبا بلي حاجة سهير ا لبابلي متى أحسست بحب الله لك؟ وما كان تأ ثيره عليك ؟ عندما أشعر أن الله يراني ومعي، يطمئن قلبي، أشعر أن الله يراقبني في نومي، في اكلي،في أولادي،وفي أصحابي . . لذلك دائماً أناجيه؛ لأني أحبه . . أحبه؛ لأنه أكرمني بأشياء كثيرة، وأنقذني من أشياء كثيرة، ونقلني نقلة جميلة، فقد كنت للأسف منغمسة في الدنيا جداً، فكان همي دائماً هل نجحت هذه المسرحية، فُلانة أحسن مني، فلانة (تجني المال ) أكثر مني . . . وهكذا، ولكن كانت لي لحظا ت إيمانية حقيقية، وما من عبدِ مسلم،أوأمة مُسلمة إلا ولهم لحظا ت إيمانية. .فيُخطئ ثم يدعو الله : (( اللهم اغفر لي))، هذا حب الله؛ لأن العبد يعلم جيداً أن الله يحبه وأنه خالقه، فكيف يتركه ؟ أول ما اتجهت هذا الاتجاه الجميل العزيز الغالي . . . لم أكن أعلم ماذا يجب أن أفعل ؟ وماذا يجب أن أقول ؟ ولكن عرفت أنني يجب أن أُناجي وأدعو وأُصلي . . أشياء بسيطة لكنها جميلة جداً جداً أشعر بعدها براحة وطمأنينة غريبة، حتى أنني أنام نوماً عميقاً وأنا مرتاحة البال، صدقني أنا سعيدة جداً بهذا الاتجاه وسعيدة بديني، وسعيدة أكثر بهذا الشباب الواعد الذي عرف طريقه إلى الله وأحب الله فأحبه الله . اشعر بقربك من الله تعالى ، فهل أنت خائفة على هذه العلاقة أن تفسد؟ ـ إذا حدث ذلك أكون قد انتهيت تماماً، خسرت خسراناً رهيباً، فأنا لم أفعل شيئاً بعد، وما زال أمامي الكثير، وكل ما فعلته نقطة في بحر، كل ما في الأمرأنني ضيٌقت على نفسي قليلأ في الدنيا.. في بداية التزامي وارتدائي الحجاب زرت الكعبة عدة مرات، ولكني كنت أشعر بالضيق وأقول لنفسي: ماذا فعلت بنفسي ؟هل أنا مجنونة؟؛ لماذالا أمثل وأنا محترمة؟؛ من أين سآتي بالمٍٍال والمصاريف؟؛ فصرت أصلي وأسجد وأبكي بكاءَ شديداً ، وأقول: يا رب، هل أنا على صواب أم لا؟؛ وكنت أبكي بكاءَ هيستيرياً حتى التفت إليً الجميع . . وعدت إلى مكان إقامتي، وأنا أريد أن أ عرف هل أنا على صواب أم لا؟ وعند الاستقبال أخبرني الموظف أن هناك خطاباً لي ، أخذت الخطاب وقرأته في غرفتي فوجدت فيه، "أيتها الأخت الحبيبة، أيتها الفنانة العظيمة، لا تلتفتي إلى الوراء،فأنت قدوة وسيري إلى الأمام ". فسجدت لله شاكرة؛ ومن وقتها انتهىعندي الشك تماماً ، فلا بدً أن يختبر الله عباده، فأنا اختبرتَ وسوف أٌ ختبرأكثر وأكثر . ما الذي تــفعـلين من أجل الحفاظ على هذا الحب الذي أنعم الله به عليك ؟ أُ بادله حباً بحب ، فهو أنعم عليً وغمرني بكرمه، وأعطاني الكثير، ووضع لي قواعد ونظماً، ألتزم بها قدر المستطاع ،هذه هي ترجمة حبي له. |