مواضيع أخرى
مقالات
يوم الخميس, 21 تشرين ثاني 2024
02-03-2020
تغيرت أشكال وأدوات الصراع على النفوذ والسلطة بين الدول عبر الزمن، فتارة بالنبال والسيوف، وطوراً بالنار والقنابل على أنواعها.... وهكذا وصولاً إلى الحروب الباردة والحروب الإقتصادية والإلكترونية وغيرها. فكل مرحلة وزمن له أدواته وأساليبه، وله رجاله وأبطاله وجبابرته، وهكذا طغت الدول والحكام وتفرعنت على بعضها وعلى شعوبها، فأصبح الظلم والاستبداد سلوكاً يمارسه القوي على الضعيف، وعمَّ الفساد الأخلاقي والاجتماعي والبيئي بما قدمت أيدي الناس. فأرسل الله عليهم جرثومة ضيئلة لا تُرى بالعين المجردة... أعلنت الحرب على كل الدول دفعة واحدة، فقتلت منهم ونشرت الذعر بينهم، وحاصرتهم في مدنهم .... أوقفت بواخرَهم فسكنت بحارُهم ونامت تجارَتُهم. أربكت طيرانهم فهدأت سمائُهم وأغَلقت مصانعهم. أُقفِلت المدارس والجامعات فصارت المدن مهجورة، أرصفة وشوارع خلت من زائريها ياحسرةً على شعوب سكنوا دنيا، نسوا الله فأنساهم أنفسهم، تصارعوا عليها بدل أن يعمروها، فأفسدوها فغلبتهم جنودٌ لم يروها فدَّمرتهم ودمَّروها.
|