إن القرآن الكريم هو المعجزة الخالدة...
وفي هذا الكتاب سلَّطت الضوء على وجه من وجوه الإعجاز في القرآن الكريم ألا وهو: الإعجاز العلمي، فأوردته بإسلوب سهل مبسط بعيد عن التعقيدات، وحرصت على تنوير العقول بالبراهين وتطهير النفوس بالأدلة، وإحياء القلوب بالحجج القاطعة وبيان عظمة كتاب الله لأبنائنا بإسلوب العصر، الذي يعتمد على العقل والمنطق والحجة لإقناع الناس بعظمة هذا الدين وروعة هذا القرآن، الذي جاء معجزة خالدة، تنطق بصدق رسالة النبي الأمي محمد ، سواء أكان المطلّع عليه مسلماً أو من لا يدين بالإسلام، فإن ما حواه الكتاب المنير من علوم ومعارف وبدائع وروائع، حري بكل إنسان منصف أن يطلع عليه ويتفكر فيه ليتبين صدق المعجزة الخالدة وصدق الله العظيم حيث يقول: {سَنُرِيهم ءَايَاتِنا في الأَفَاقِ وفي أنفُسِهِم حتّى يتبيَّنَ لَهُم أنَّهُ الحَقُّ أوَلَم يَكفِ بِربِّكَ أنَّهُ عَلَى كُلِّ شىءٍ شَهِيدٌ} ( فصلت: 53).