الحيوان في القرآن الكريم
إن في إثارة قضية الإعجاز العلمي لكل من القرآن الكريم ، وسنّة خاتم الأنبياء والمرسلين صلى الله عليه وسلم استنهاضاً لعقول المسلمين واستثارة للتفكير الإبداعي فيها وتشجيعاً على استعادة الاهتمام بقضية العلوم والتقنية التي تخلفت فيها الأمة مؤخراً تخلفاً كبيراً ، في الوقت الذي تقدمت فيه دول العالم الصناعية تقدماً مذهلاً حتى أصبح كم المعارف المتاح يتضاعف كل خمس سنوات ، وتتجدّد تقنياته مرة كل ثلاث سنوات تقريباً ، وبذلك أخذت الهوة الفاصلة بيننا وبينهم في مجال العلوم والتقنية تزداد اتساعاً وعمقاً يوماً بعد يوم ، وأصبحت مخاطر ذلك علينا تتضاعف مع تزايد تلك الهوة عمقاً واتساعاً .
كما أن الدعوة بالإعجاز العلمي لكل من القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة هي الوسيلة المناسبة لأهل عصرنا – عصر العلم والتقنية – الذي فتن الناس فيه بالعلم ومعطياته فتنة كبيرة ، ونبذ أغلب أهل الأرض الدين وراء ظهورهم ونسوه، وأنكروا الخلق والخالق .
وبعد إصدار " السماء في القرآن الكريم " و " الأرض في القرآن الكريم " جاء إصدارنا هذا " الحيوان في القرآن الكريم " لبيان ذلك الإعجاز القرآني والنبوي . فقد جاءت الإشارة إلى عدد من حيوانات الأرض في أكثر من مائة وأربعين آية من آيات القرآن الكريم . وسمى ربنا – تبارك وتعالى – ستة من سور هذا الكتاب العزيز بأسماء عدد من الحيوانات الأرضية المعروفة لنا وهي :
البقرة -الأنعام -النمل - النحل - العنكبوت – الفيل .