مواضيع أخرى
مقالات
يوم السبت, 21 كانون الأول 2024
26-05-2015
إن كل كلمة في القرآن الكريم مقصودة تماما بمكانها وبعددها الذي وردت فيه في الخطاب القرآني قصداً وإلا فليس من الصدفة أن تاتي بعض الكلمات على هذا النحو من العدد الموحي بشيء، مثل ما يلي: أ. (الصالحات) وردت (180) مرة بقدر ماوردت (السيئات) تماما وليس بينهما اقتران في الآية الواحدة بل أن كل كلمة منها تجيىء منفردة عن الأخرى في الأغلب الغالب وإن وردتا في سورة واحده فان بينهما عدة آيات ولم تأتيا في آيتين متتاليتين إلا نادراً . ب. (النفع) ورد ( 50 ) مرة بقدر ما ورد لفظ (الفساد) تماما وليس بينهما أي ارتباط في السورة أو الآية. ت. (الصبر) ورد ( 102 ) مرة بقدر ما وردت (الشدة) تماما و بلا ارتباط. ث. (الهدى) وردت ( 79 ) مرة بعدد ما وردت (الرحمة) وكل منهما في مكان مختلف. ج. (الجزاء) وردت ( 117 ) مرة بينما وردت (المغفرة) ضعفها تماما ( 234 ) مرة، أليس ذلك مقصودا يتبادر إلى الذهن ابتداء، والله تعالى يقول في الحديث القدسي:« سبقت رحمتي غضبي». ح. (العسر) وردت ( 12 ) مرة بينما تكررت (اليسر) ثلاثة أضعاف هذا العدد أي ( 36 ) مرة أليس ذلك مغزى مقصوداً، ورسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «لن يغلب عسر يسرين»، فاذا اسقطت العدد الموازي من اليسر للعسر وتساويا في هذا بقي من ذلك عسر واحد في مقابل يسرين، ورسول الله صلى الله عليه وسلم لم يرد أنه جلس وأحصى كلمات القرآن وكيف يحصيه والوحي مستمر في النزول حتى الأخير . خ. (الكفر والضلال) ومشتقاتها، وردت ( 697 ) مرة، بينما (الإيمان) ومشتقاته وردت (811) مرة اي بفارق (114) مرة لصالح الإيمان وذلك الفارق هو عدد سور القرآن الكريم . فهل هذا صدفة مثلاً ؟ د. (الدنيا) وردت ( 115 ) مرة، بقدر ما وردت (الآخرة) تماما وليس بينما ارتباط إلا في آيات معدودة. ذ. (الملائكة) وردت ( 88 ) مرة، بقدر ما وردت (الشياطين) وليس بينهما ارتباط في الآية الواحدة ولا في مرة واحدة على الإطلاق، فكيف يمكن أن ياتي هذا العدد المتوازن لو لم يكن مقصودا ؟ ر. (الحياة) وردت ( 45 ) مرة، بقدر ما وردت (الموت) وإن عدم الارتباط بينهما الآية الواحدة يزيد على النصف. ز. (الرسل) وردت ( 368 ) مرة، بقدر ما وردت (الناس) وليس بينهما ارتباط بالآية الواحدة. س. (قالوا) من المخلوقين وردت ( 332 ) مرة بقدر ما وردت (قل) من الخالق تماماً. ش. (شهر) وردت ( 12 ) مرة بعدد شهور السنة . ص . (يوم) وردت (365) بعدد أيام السنة. فهل يمكن أن يكون ذلك كله صدفة، أم أن هذا البناء المقصود للكلمات صيغة، وعدداً ومناسبة إنما هو واحد من دلائل الإعجاز وطلاقة القدرة، حيث ليس في وسع المخلوق أن يتكلم بكلام على مدى ثلاث وعشرين سنة، وفي مناسبات مختلفة ثم يستطيع أن يبني كلامه على هذا النسق الذي ذكرنا بعضه القليل، مما أحصاه الدكتور عبد الرزاق نوفل في كتابه: (الإعجاز العددي للقران الكريم ) وغيره. من كتاب: «الخطاب القرآني – إعجاز متجدد» أ. د. أحمد عبيد الكبيسي.
|