بسم الله الرحمن الرحيم
تتشرف دار المعـرفة للطباعة والنشر – لبنان، أن تتقدم بإعلان اصدار الطبعة الأولى، والصادرة بعون الله في بداية الشهر الثالث من العام 2013، والله المستعان.
موسوعة المعجم المفهرس لألفاظ الحديث النبوي الشريف
للكتب الستة
{البخاري- مسلم – أبو داود – الترمذي – النسائي – ابن ماجه}
قام بخدمة هذا المعجم ورتبه وخرجه واعتنى به
الشيخ الدكتور خليل مأمون شيحا
يشرفنا العمل على اصدار ولأول مرة في العالم العربي والإسلامي، معجماً مفهرسأ لألفاظ الحديث النبوي الشريف للكتب الستة، يجمع الأحاديث القولية الشريفة والمروية عن أئِمة الحديث الستة في موسوعة كاملة، تضم النص الكامل للحديث.
ويتلخص العمل والمنهج فيه على النحو التالي:
1. جمعنا كافة الأحاديث القولية للرسول عليه الصلاة والسلام الواردة في كتب أئمة الحديث الستة (صحيحي: البخاري ومسلم – والسنن: لأبي داود، الترمذي، النسائي، وابن ماجه).
2. قمنا بفرز الألفاظ النبوية الشريفة من الكتب الستة بعد جمعها، وحذفنا المتكرر منها، وأبقينا على اللفظ المقدم عند الجمع بينها، وإن تبدلت الألفاظ أو تغيرت من كتاب لكتاب؛ لأن العبرة بأهمية الكتاب المقَدم على الجميع، كلفظ البخاري مُقَدم على باقي الستة وإن اختلفت الألفاظ.
3. لم نعتبر عند دمج الألفاظ الرواة للحديث من الصحابة؛ لأن الكتاب مرتب بحسب الألفاظ وليس بحسب المسانيد.
4. أوردنا نص الحديث النبوي الشريف كاملاً تسهيلاً للباحث، واستغناء له بالرجوع إلى كتب المتون الستة.
5. ميَّزنا ألفاظ النبي صلى الله عليه وسلم بين مزدوجتين هكذا: "........"، وأبرزنا اللفظة الواردة بالحديث باللون الأحمر، وذلك ضمن 165,000 لفظة تقريباً.
6. مَيَّزنا المطلب بين معقوفين هكذا [.....]، وأبرزناه باللون الأحمر، وذلك ضمن 70,000 مطلب للبحث.
7. فهرسْنا مطالب البحث ترتيباً ألفبائياً حرفياً، وفق ورود اللفظ النبوي الشريف، تسهيلاً للبحث.
8. حذفنا (أل التعريف) من الاعتبار.
9. أخذنا حركات التشكيل بعين الاعتبار في الفهرسة.
10. فَصَلْنا المطالب المشتركة باللفظ إذا اختلفت بالمعنى، وجمعناها وفق المعنى للكلمة، مثلاً:
[هوى]: أي سقط. تختلف عن [هوى]: أي أحب
[حَجَر]: أي منع. تختلف عن [حِجر]: أي حضن.
11. أوردنا الأحايث النبوية الشريفة بحسب أهمية الكتاب وصِحّته، بحيث قدَّمنا رواية الإمام البخاري على باقي الأئمة، ثم قدَّمنا من بعده رواية الإمام مسلم على باقي الأئمة، وهكذا وفق أهمية الراوي، وبحسب ترتيب الكتب الستة.
12. خرَّجنا الأحاديث النبوية الشريفة على كتب أئمة الحديث الستة بنهاية كل حديث، وفق اتفاقهم لتخريجه عن الصحابي، وإن اختلف الإسناد، دمجنا أرقام التخريجات دون الإشارة إلى ذلك؛ لأن العبرة أصبحت باللفظ. ورمزنا لهم بالحروف التالية :
خ = صحيح البخاري
|
م = صحيح مسلم
|
د = سنن أبي داود
|
ت = سنن الترمذي
|
س = سنن النسائي
|
جه = سنن ابن ماجه
|
13. ميّزنا صاحب لفظ الحديث في أول التخريجات، وذلك بتخريج حديثه من كتابه مع ذكر اسم الكتاب الفقهي له، دون غيره وأوعزنا برقم الحديث ممن أخرجه معه.
14. دمجنا التخريجات تحت الحديث الواحد واللفظ الواحد، وإن كان تخريج الحديث الأول عن صحابي والحديث الثاني عن صحابي آخر، بما أن اللفظ واحد.
15. اعتمدنا بالإشارة إلى أرقام الأحاديث، الترقيم المشهور في أكثر الطبعات رواجاً، والذي أصبح معتمداً ومتوافقاً عليه في كتب الحديث، وهي:
أرقام أحاديث "صحيح البخاري" بترقيم طبعة فؤاد عبد الباقي.
أرقام أحاديث "صحيح مسلم" بترقيم طبعة فؤاد عبد الباقي.
أرقام أحاديث "سنن أبي داود" بترقيم طبعة محيي الدين عبد الحميد.
أرقام أحاديث "سنن الترمذي" بترقيم طبعة شاكر وفؤاد عبد الباقي.
أرقام أحاديث "سنن النسائي" بترقيم طبعة دار المعرفة.
أرقام أحاديث "سنن ابن ماجه" بترقيم طبعة فؤاد عبد الباقي.
16. وضعنا شرحاً لمفردات غريب الحديث من كتاب: "النهاية في غريب الحديث والأثر" لابن الأثير.
17. اعـتنينا بالكتاب من ناحية التصحيح والمراجعة والإخراج والتنضيد والورق، عناية خاصة بحيث يصدر الكتاب بقالب يليق بمقام صاحبه صلى الله عليه وسلم وبما يحتويه.
وأخيراً وليس آخراً نسأل الله عزّ وجل أن نكون قد قمنا بخدمة للسنة النبوية الشريفة من خلال عملنا هذا، وأن يتقبله منا وينفع به المسلمين، ونشكره سبحانه وتعالى على تيسيره لنا إصدار هذا الكتاب ليكون موسوعة شاملة وفهرساً للأحاديث النبوية الشريفة الواردة بالكتب الستة، ومرجعاً لشرح غريبها.
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين
فكرة المعجم وعمل المستشرقين و الدافع لتصنيفه
منذ 1932، رغب الإتحاد الأكاديمي الدولي بتولي رعاية مشروع المعجم المفهرس لألفاظ الحديث النبوي الشريف، حيث وجد المشروع دعماً مالياً يُشهد له من خلال الهبات والمساهمات التي قدمتها حكومة هولندا ثم جمعيات العلماء من مختلف البلدان إضافة إلى أشخاص خاصين الذين أرادوا تشجيعه، وهم :
الإتحاد الأكاديمي الدولي انكلترا: الأكاديمية البريطانية |
فرنسا: أكاديمية الكتابة والرسائل الجميلة |
بلجيكا: الأكاديمية الملكية |
ايطاليا: الإتحاد الأكاديمي الوطني |
الدانمارك: الأكاديمية الملكية |
الولايات المتحدة الأميركية: المجلس الأميركي للمجتمعات المتعلمة |
اسبانيا: أكاديمية التاريخ |
اليابان: الأكاديمية الإمبراطورية في اليابان |
النروج: أكاديمية النروج |
هولندا: وزارة التعليم العام والفنون والعلوم
|
حيث صدر المجلد الأول عام 1936، و صدرت المجلدات تباعاً وتمت في سبعة مجلدات ضخمة، وبشهادة المشرف على العمل " أ.ج.وينسينك" :أن العمل تخلله الكثير من العيوب، من ناحية عدم اعتماد المعاونين منهجاً واحداً في الفهرسـة.
و هذا بعض ما جاء في مقدمة المجلد الأول من عـمل المستشرقين حيث قال :
"ويُفهم إذًا هدف بعض النقّاد في إعطائي نصيحة ببدء المؤلَّف بعمل مسبق لدار النشر من مجموعة نصوص معيارية. ما كنت لأتردّد أبدًا في تنفيذ هذه النصيحة لو ضَمَن لي هؤلاء النقّاد طول العمر الضروري لتنفيذ كل هذه الأعمال، وبما أن هذا الأمر يعتبر عيبًا، فضّلت اعتماد النصوص كما هي كقاعدة على الرغم من احصائي لعدد من الأغلاط التي قد تكون النتيجة الحتمية لهذا القرار.
إنَّ مجموعة أخرى من الأغلاط غير تلك الناجمة عن أخطاء الطباعة موجودة لأن طباعة المؤلَّف الحالي بدأت قبل تحرير المواد، حيث تمّ شرح هدف طريقة التصرّف هذه في مكان آخر.(تقرير مرسل إلى لجنة أكاديمية امستردام في نيسان 1929)"
"بالإضافة إلى ذلك، يتعيّن عليَّ الإشارة إلى مجموعة ثالثة من الأخطاء وتتمثّل بالأرقام التي تشير إلى أعداد الأحاديث والأبواب والصفحات المجموعات المختلفة، لقد حاولت تخفيض عدد هذه الأخطاء من خلال مراقبة المقاطع المُشار إليها مباشرةً بعد ذكرها، كما كان لا بد للجداول الشاملة المؤلفة من قبل السيد محمد فؤاد عبد الباقي تحت عنوان تيسير المنافع بكتابي مفتاح كنوز السنة والمعجم المفهرس لألفاظ الحديث النبوي (القاهرة 1353-1935، 3 كراسات) أن تسهل استعمال المؤلَّف الشائع.
عند طباعة المطابقة، أجد نفسي أمام مسألة كانت تطرح نفسها منذ بداية مراجعة النصوص الا وهي تلك المتعلقة بتحديد عدد الكلمات الأصلية التي يصنف على أساسها النص، إنّ القاعدة التي اعتمدها المعاونين كانت تقضي بإهمال الكلمات الشائعة على أنها كلمات أصلية، والحقيقة أنّ هذه القاعدة لا يمكن أن يتَّبعها كل المعاونين بطريقة منتظمة بما أن العامل الذاتي لديه بعض التأثير على ذلك، بالإضافة إلى ذلك، لم يستدرك هذا العنصر عندما بدأ التحرير النهائي "......ليدين،
|
تشرين الأوّل 1936 أ.ج. وينسينك |
نقول أن ما قام به المستشرقون من عمل وجهد منذ حوالي 80 عاماً، لِجمعِ و فهرسة الأحاديث النبوية الشريفة عمل مشكور، ولا ينقص من جهدهم ما ورد في مقدمتهم، ولكن كان حري بنا بعد هذه الفترة الطويلة من الزمن أن نقوم بعمل جديد متقن يعتمد على منهجية واحدة وحديثة للبحث.
والله من وراء القصد .
محمد ابراهيم فولادكار بيروت في 10-02-2013
|