مواضيع أخرى
الأخبار
يوم الخميس, 21 تشرين ثاني 2024
صدور موسوعة المعجم المفهرس لألفاظ الحديث
وبعون الله تعالى وبمناسبة مرور أكثر من 45 عاماً على تأسيس دار المعـرفة للطباعة والنشر، يشرفنا أن نتوِّج أعمالنا بخدمة كتب السنة النبوية الشريفة هذا العام - ولأول مرة في العالم الإسلامي والعربي-، بإصدار: ”موسوعة المعجم المفهرس لألفاظ الحديث النبوي الشريف للكتب الستة" وهي أول موسوعة كاملة للحديث النبوي الشريف شاملة للكتب الستة، تضم النص الكامل للحديث، من خلال 165,000 لفظة أو مطلب للبحث تقريباً. وبفضل من الله وكرمه، علينا وعلى الدكتور الشيخ خليل شيحا الذي أعطى هذا المعجم كل وقته وعِلمه مشكوراً خلال أكثر من خمس سنوات من العمل الدؤوب والجاد لتحقيق وترتيب وفهرسة الأحاديث النبوية الشريفة للكتب الستة، وبمساعدة فريق كبير من المتخصصين والمدققين والمصححين اللغويين لإخراج هذا العمل بحلته التي تليق بصاحبه صلى الله عليه وسلم. علماً بأنه تم سابقاً إصدار معجماً مماثلاً للكتب التسعة عن المستشرقين في عام 1936م، بدعم ورعاية أكثر من سبع أكاديميات دول أوروبية وأمريكية، وتحت رعاية هولندا، فجاء العمل ناقصاً ومبتوراً بشهادتهم. ونقول: أن ما قام به المستشرقون من عمل وجهد منذ حوالي 75 عاماً، لِجمعِ وفهرسة الأحاديث النبوية الشريفة عمل مشكور، ولا ينقص من جهدهم ما ورد في مقدمتهم من خلل في توحيد منهج الفهرسة، ونقص لبعض الأحاديث والمطالب.
وبعد هذه المدة الطويلة من الزمن، والخدمة التي طالت كتب الحديث النبوي الشريف من ترقيم وتحقيق، كان حريٌّ بنا أن نقوم بعمل جديد متقن يعتمد على منهجية واحدة وحديثة للبحث تُسهِّل نيل المُراد. آملين أن نكون قد وُفّقْنا لذلك. ويتلخص العمل والمنهج فيه على النحو التالي: 1. جمعنا كافة الأحاديث القولية للرسول عليه الصلاة والسلام الواردة في كتب أئمة الحديث الستة (صحيحي: البخاري ومسلم – والسنن: لأبي داود، الترمذي، النسائي، وابن ماجه). 2. قمنا بفرز الألفاظ النبوية الشريفة من الكتب الستة بعد جمعها، وحذفنا المتكرر منها، وأبقينا على اللفظ المقدم عند الجمع بينها، وإن تبدلت الألفاظ أو تغيرت من كتاب لكتاب؛ لأن العبرة بأهمية الكتاب المقَدم على الجميع، كلفظ البخاري مُقَدم على باقي الستة وإن اختلفت الألفاظ. 3. لم نعتبر عند دمج الألفاظ الرواة للحديث من الصحابة؛ لأن الكتاب مرتب بحسب الألفاظ وليس بحسب المسانيد. 4. أوردنا نص الحديث النبوي الشريف كاملاً تسهيلاً للباحث، واستغناء له بالرجوع إلى كتب المتون الستة. 5. ميَّزنا ألفاظ النبي صلى الله عليه وسلم بين مزدوجتين هكذا: "........"، وأبرزنا اللفظة الواردة بالحديث باللون الأحمر، وذلك ضمن 165,000 لفظة تقريباً. 6. مَيَّزنا المطلب بين معقوفين هكذا [.....]، وأبرزناه باللون الأحمر، وذلك ضمن 70,000 مطلب للبحث. 7. فهرسْنا مطالب البحث ترتيباً ألفبائياً حرفياً، وفق ورود اللفظ النبوي الشريف، تسهيلاً للبحث. 8. حذفنا (أل التعريف) من الاعتبار. 9. أخذنا حركات التشكيل بعين الاعتبار في الفهرسة. 10. فَصَلْنا المطالب المشتركة باللفظ إذا اختلفت بالمعنى، وجمعناها وفق المعنى للكلمة، مثلاً: [هوى]: أي سقط. تختلف عن [هوى]: أي أحب [حَجَر]: أي منع. تختلف عن غير [حِجر]: أي حضن.
11. أوردنا الأحايث النبوية الشريفة بحسب أهمية الكتاب وصِحّته، بحيث قدَّمنا رواية الإمام البخاري على باقي الأئمة، ثم قدَّمنا من بعده رواية الإمام مسلم على باقي الأئمة، وهكذا وفق أهمية الراوي، وبحسب ترتيب الكتب الستة.
12. خرَّجنا الأحاديث النبوية الشريفة على كتب أئمة الحديث الستة بنهاية كل حديث، وفق اتفاقهم لتخريجه عن الصحابي، وإن اختلف الإسناد، دمجنا أرقام التخريجات دون الإشارة إلى ذلك؛ لأن العبرة أصبحت باللفظ. ورمزنا لهم بالحروف التالية :
13. ميّزنا صاحب لفظ الحديث في أول التخريجات، وذلك بتخريج حديثه من كتابه مع ذكر اسم الكتاب الفقهي له، دون غيره وأوعزنا برقم الحديث ممن أخرجه معه. 14. دمجنا التخريجات تحت الحديث الواحد واللفظ الواحد، وإن كان تخريج الحديث الأول عن صحابي والحديث الثاني عن صحابي آخر، بما أن اللفظ واحد. 15. اعتمدنا بالإشارة إلى أرقام الأحاديث، الترقيم المشهور في أكثر الطبعات رواجاً، والذي أصبح معتمداً ومتوافقاً عليه في كتب الحديث، وهي: أرقام أحاديث "صحيح البخاري" بترقيم طبعة فؤاد عبد الباقي. أرقام أحاديث "صحيح مسلم" بترقيم طبعة فؤاد عبد الباقي. أرقام أحاديث "سنن أبي داود" بترقيم طبعة محيي الدين عبد الحميد. أرقام أحاديث "سنن الترمذي" بترقيم طبعة شاكر وفؤاد عبد الباقي. أرقام أحاديث "سنن النسائي" بترقيم طبعة دار المعرفة. أرقام أحاديث "سنن ابن ماجه" بترقيم طبعة فؤاد عبد الباقي. 16. وضعنا شرحاً لمفردات غريب الحديث من كتاب: "النهاية في غريب الحديث والأثر" لابن الأثير. 17. اعـتنينا بالكتاب من ناحية التصحيح والمراجعة والإخراج والتنضيد والورق، عناية خاصة بحيث يصدر الكتاب بقالب يليق بمقام صاحبه صلى الله عليه وسلم وبما يحتويه. وأخيراً وليس آخراً نسأل الله عزّ وجل أن نكون قد قمنا بخدمة للسنة النبوية الشريفة من خلال عملنا هذا نحن والدكتور الشيخ خليل شيحا، وأن يتقبله منا وينفع به المسلمين. ونشكره سبحانه وتعالى على تيسيره لنا إصدار هذا الكتاب ليكون موسوعة شاملة وفهرساً للأحاديث النبوية الشريفة الواردة بالكتب الستة، ومرجعاً لشرح غريبها. وأن يتقبلها منا، وأن يكتبها في ميزان حسناتنا يوم القيامة، إنه سميع مجيب، والصلاة والسلام على النبي الحبيب. وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين
محمد إبراهيم فولادكار بيروت في: 24 كانون الثاني /يناير 2013 م الموافق في: 12 ربيع الأول 1434 هـ
|